شهادات من الشركاء الاستراتجين

إن القمة العالمية للتعليم فرصة استثنائية وفريدة لإعادة تركيز الاهتمام العالمي لتحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في ضمـان التعليـم السليم والمنصـف والشـامل للجميـع وتعزيـز فـرص التعلـم مـدى الحياة بحلول عام 2030 - وحشد الشراكات اللازمة لوضع المجتمع الدولي على المسار الصحيح لإطلاق العنان لمواهب جميع الشباب.

يمر العالم بأزمة تعلم ومهارات عالمية ونحن بحاجة إلى تضامن عالمي لضمان حق كل طفل في التعلم وإتقان المهارات التي يحتاجون إليها يومًا ما من أجل معيشة مستدامة. ريوايرد هي منصة عالمية تساعد في الجمع بين القطاعين العام والخاص ومشاركة الشباب وتمكينهم والدفع بالابتكار والاستثمار لاستعادة التعلم والمهارات التي هي جزء من الحل. معًا، يمكننا المساعدة في تحويل التعليم والمهارات لكل طفل وشاب.

إذا لم نوفر التعليم السليم وفرص التعلم مدى الحياة للجميع، فلن ننجح في مواجهة تحديات عالمنا. كل هذا يتطلب الاستثمار والتنسيق والتعاون متعدد الأطراف، ويتطلب أيضاً إعادة التفكير في طريقة ومضمون ما نتعلمه، وذلك بالتعاون مع من يعملون في الخطوط الأمامية الذين سيكونون فاعلين ومواطنين صالحين في المستقبل، أي المعلمين والشباب.

لا يستطيع الحصول والاندماج في العالم الرقمي والمتصل تغيير الحياة فحسب، بل يمكن أن يمنح بشكل كبير فرص وحظوظ للطفل لإطلاق العنان لقدراته، ولا يعد الحصول على هذا الأمر شيئ أمراً جيداً فقط بشكل متزايد، بل إنه مطلب لتحقيق الإستمرارية. ولهذا السبب نحن فخورون بالانضمام إلى دبي العطاء وشركائها للمشاركة في هذا الحوار الحيوي. معًا يمكننا إعادة صياغة مشهد التعليم لضمان مستقبل أكثر إيجابية وشامل وفي متناول الجميع.

قدمت قمة ريوايرد لصندوق الشراكة العالمية من أجل التعليم وشركاء آخرين منصة ديناميكية لمشاركة الأساليب المبتكرة لجهود التعليم العالمية، والدعوة بشكل مشترك لمزيد من التمويل الأفضل للتعليم. نشكر دبي العطاء ووزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة على الجمع بين مختلف الأطراف الفاعلة من جميع أنحاء العالم لدفع قدما نحو معالجة أزمة التعليم معًا.

أدى الاضطراب الناجم عن الجمع بين استعمال الآلة ووباء كوفيد-19 إلى تسريع الحاجة إلى إعادة التفكير في التعليم والمهارات وأنظمة التعلم مدى الحياة. ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لدعم المتضررين من الوباء الحالي لا تتماشى مع سرعة الاضطراب. يوفر منصة ريوايرد فرصة لتعزيز الزخم حول أجندة تعليمية جديدة حيث ننطلق في بناء اقتصاد جديد يوفر فرصًا أكبر وحراكًا اجتماعيًا ومساواة للجميع.

تعد قمة ريوايرد فرصة تعليمية عالمية رائدة لإجراء حوار صادق بين الشركاء المؤثرين المتحمسين بهدف إعادة صياغة مشهد التعليم، خاصة لأولئك الذين تركوا الركب بسبب الصراع والنزوح. استكشاف مناهج جديدة لتجديد التعليم وتقديم أفضل تفكير هو ما يحتاجه الأطفال والشباب الذين يعانون من حالات الطوارئ المزدوجة والثلاثية للخروج بعزيمة أقوى وشخصيات أكثر تأثيرا. شكرا دبي العطاء!

تجمع ريوايرد قادة عالميين من السياسات والممارسات التعليمية، وتوفر منصة رائعة لتعزيز الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي في التعليم الذي نحتاجه لإعداد الجيل القادم لمستقبلهم ، بدلاً تركهم في ماضينا.

سيزيد الوباء من نسبة الأطفال الذين لا يستطيعون قراءة نص بسيط وفهمه بحلول سن العاشرة - يسمى فقر التعلم - بمقدار 10 نقاط مئوية من 53٪ إلى 63٪ [في البلدان النامية]. من خلال منصة ريوايرد، نحتاج إلى إجراءات أكثر جرأة لتوظيف المعلمين ودعمهم وإدارتهم، وتدريبهم على التعلم المدمج والمعالج واستخدام التكنولوجيا، لمساعدتهم على التدريس بفعالية. وهذا يتطلب التزامًا سياسيًا قويًا من الحكومات حتى يتعلم جميع الأطفال حقًا بفرح وصرامة وبطريقة هادفة في كل مكان.

"دبي العطاء هي لاعب رئيسي في مجال التعليم، حيث تدرك الدور المهم الذي تلعبه صحة الطلاب وتغذيتهم خلال مسيرتهم التعليمية. وفي الوقت الذي تتعرض فيه رفاهية الطلاب وتعليمهم للتهديد بسبب أزمات متعددة في وقت واحد، أصبح توحيد القوى الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى - نحن ممتنون لأن ريوايرد توفرمنصة للشركاء للالتقاء وتحديد الأولويات والاستثمار بشكل مشترك من أجل التعلم والمتعلم".

إن تزويد المتعلمين باتصال الإنترنت والحصول على التعلم الرقمي أمر حيوي لأنظمة التعليم الشاملة والمنصفة. توفر برنامج ريوايرد فرصة لا تفوت للأطراف الفاعلة للتعاون من أجل تحقيق التحول الرقمي في مجال التعليم. فلنعمل معًا لضمان عدم تخلف أي متعلم عن الركب في العصر الرقمي.