منصة ريوايرد
أطلقت دبي العطاء بالشراكة مع إكسبو 2020 دبي وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، منصة جديدة تعتمد رؤيتها على إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام ومبتكر ومتاح للجميع، وذلك على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) في سبتمبر 2020.
تسعى منصة ريوايرد على ضمان أن يكون التعليم والتعلم في صميم التنمية البشرية والاستثمار، إلى جانب سعيها الطموح لطرح حلول وابتكارات جديدة لمستقبل التعليم من خلال تعزيز فرص التعاون بين الشركاء الجدد وغير التقليديين، علاوة على الجمع بين المنصات والشراكات الحالية لتعزيز تأثيرها.
منذ عام 2020، أطلقت ريوايرد ثلاث مبادرات رئيسية بهدف تحفيز حوار عالمي حقيقي حول التعليم. أهم فعالية في هذه الرحلة هي قمة التي عُقدت أول دورة لها في ديسمبر حيث ضمت مشاركين ومتحدثين من جميع أنحاء العالم من أجل إطلاق حوار بين الأطراف الفاعلة هم في أمس الحاجة إليه حول مستقبل التعليم ودوره في ضمان مستقبل مستدام للجميع.

ركزت قمة ريوايرد، التي عقدت في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2021 في إكسبو 2020 دبي، على ثلاثة مجالات رئيسية ملحة في التعليم على مستوى العالم: الشباب والمهارات ومستقبل العمل؛ الابتكار في التعليم؛ وتمويل التعليم. جمعت القمة الأطراف الفاعلة في مجال التعليم بما في ذلك التربويين والقادة، وصانعي السياسات، والشباب، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، والمؤسسات وغيرها، معًا في مكان واحد لمدة ثلاثة أيام للمشاركة في الحوارات وحلقات النقاش وورش العمل العملية، وإطلاق مبادرات وتجارب مثيرة وغيرها.

يعد ريوايرد إكس (RewirEdX) مؤتمراً افتراضياً يقدم للأطراف المعنية بالتعليم العالميين الفرصة للمشاركة في حوار ونقاش هادف وموجه لتحقيق النتائج، لا سيما فيما يتعلق بالتعلم والتحديات وحتى الفرص التي برزت في سياق جائحة كوفيد-19.

تعد “ريوايرد توكس” (RewirEd Talks) منصة متاحة للجميع لاستضافة ومشاركة محادثاتهم الخاصة حول مستقبل التعليم. سعت هذه المبادرة إلى إشراك الأفراد من جميع الأعمار والخلفيات المهنية من جميع أنحاء العالم، من خلال تشجيعهم على استضافة محادثات جريئة ومحفزة للتفكير حول التعليم، ويتمثل الهدف الرئيسي منها هو إطلاق محادثات حول التعليم تساعد في إعادة صياغة مشهد التعليم.
مع بقاء أقل من ثماني سنوات لعام 2030، يمر مستقبل الإنسانية بنقطة تحول. قد لا نراها، لكننا نعيشها. كانت أنظمتنا التعليمية في حاجة ماسة إلى التحول على مدى العقود الماضية، واليوم مع الاضطرابات النّاجمة عن جائحة كوفيد-19 والتحولات السريعة في رقمنة التعلم، أصبحت الحاجة إلى هذا التحول أكثر أهمية من أي وقت مضى.
إذا لم يف التعليم بوعده بتزويد الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم بالمهارات التي يحتاجون إليها لمواجهة تحديات المستقبل، فسنُعرف حينها بالجيل الذي لم يفعل شيئًا، في الوقت الذي كان بوسعنا القيام بذلك. ولهذا السبب، استضافت دبي العطاء بالشراكة مع إكسبو 2020 دبي وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، قمة ريوايرد في هذا الوقت الحرج.
على مدار ثلاثة أيام، ركزت قمة ريوايرد على ثلاثة مجالات: الشباب والمهارات ومستقبل العمل؛ الابتكار في التعليم؛ و تمويل التعليم. وتناولت القمة القضايا الأكثر أهمية في قطاع التعليم على مستوى العالم، حيث شارك فيها 500 متحدث وحضرها أكثر من 4,300 مشارك انضموا إلى الحوارات والنقاشات إلى جانب التواصل الاجتماعي. مثّل المشاركون أكثر من 140 جنسية، مما نتج عنها محادثة عالمية حقيقية، وعكست القمة مزيجًا من المحادثات رفيعة المستوى والفنية مع التركيز القوي على التعاون والشراكة.
وضمن هذه المهمة، كان من دواعي سرورنا في دبي العطاء العمل مع لجنة التعليم على تقرير “إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب” الذي يعتمد على الحوارات التي عُقدت خلال قمة ريوايرد ويوضح كيف أن أنظمتنا المترابطة – الصحة والتعليم التنمية الاقتصادية وحماية كوكبنا – يمكن أن تحقق الرخاء والسلام بشكل مشترك للأجيال الحالية والمقبلة. هذا ويقترح التقرير طريقة طموحة للعمل عبر القطاعات والأطراف الفاعلة لاغتنام الفرص المربحة للجميع لتحقيق تحول في التعليم إلى جانب أجندة التنمية. في هذا العالم الذي يتسم بأزمات متعددة ومترابطة وموارد نادرة باستمرار، يجب أن نعمل معًا من أجل إيجاد حلول مربحة للجانبين وخطة عمل من شأنها تقديم رؤية موحدة للازدهار، حيث يكون الناس والكوكب في صميمها.
نحن في لحظة محورية، ليس لدينا وقت نضيعه. يجب أن يصبح التعليم مهمة الجميع، ويجب أن يُنظر إليه على أنه استثمار ذي أولوية حتى يحصل أطفالنا على المستقبل الذي يستحقونه.